اياك والضجر والسخط
حين كنت في العشرين والثلاثين كنت اعدو واسخط واتذمر رغم انني استمتع "لانني كنت اجهل سعادتي كنت اجهل انني اعيش في سعادة فعلا .....
والان وانا اجتاز لستين اعلم علم اليقين كم كنت سعيدا جدا وانا في العشرين والثلاثين ولكنه علم جاء بعد فوات الاوان ,مجرد ذكريات وذكريات حسرى لو ادركت ذلك وقتها
لعشت غبطة كبرى لما وجدت للتذمر والسخط مكانا في ربيع شبابي الزاهر ولم احجب وردة سعادتي المتفتحه فلا ار اها الا الان وانا ذابله وهي ذابله ولك ي قارئي العزيز اقول :اما ان تعيش سعادتك بغبطة واحساس وتمتع ناظريك وشمك وجميع حواسك بوردها المتفتحة امامك او تتناساها وتنظر ناحية اخرى نحو ما ينقصك وتصبح فريسه للضجر والسخط وعندها انتظر حتى يصبح هذا الحاضر ماضيا وسوف تبكيه بدمع العين وسوف ترى كم كنت سعيدا فيه ولكنك وقتها لم تكن تعرف ولم تكن ترى ولم يبقى بين يديك الا فجيعة بقاياها ذابلة